تحليل و نظرة مستقبلية لعملة مونيات وغيرها من العملات المعماة
تبقى مونيات هي الأولى عالميا و الأكثر شمولية في اطلاق مفهوم التجارة الربطية للعملة المعماة
مما لاشك فيه ان جميع أرصدة الأفراد و الشركات المودعة في المصارف التقليدية لا يحتفظ بها في خزائن تلك المصارف و إنما تبقى مجرد رصيد رقمي ينعكس في الخادم (السيرفر) الخاص بالمصرف، و تقوم المصارف بإستثمار أرصدة المودعين دون موافقة منهم و تحقيق أرباح للمصارف دون حصول أصحابها على أي حصة منها. مع ضمان حصول صاحب الحساب على أي مبلغ يريد سحبه من المصرف في حدود رصيده الرقمي و هو مبلغ يتم صرفه لطالب السحب من ايداعات أصحاب الحسابات الأخرى ضمن عملية تدوير متعارف عليها في النظام المصرفي الحالي. و إن وجود الأرصدة المصرفية في خوادم مركزية يجعل من أرصدة المودعين عرضة للإختراق و الضياع حال تضرر الخادم والخادم الداعم الإحتياطي. لذلك فإن ثورة العملات المشفرة أو المعماة ومنها عملة مونيات تعتبر تغيير تاريخي في عالم المال لكونها غير مخزنة على خوادم مركزية و انما تعتمد على نظام سلسلة الكتل اللامركزية و التي يستحيل اختراقها أو التلاعب بها أو تلفها تحت أي ظرف كان وحتى لو سقطت كل خوادم العالم و تعطل الانترنت بالكامل لكونها تعتمد على نظام العقد (نودز) المستمد من مقتني العملة و المتاجرين بها. و تعتبر ثورة العملات المعماة منافس يشكل خطرا ليس فقط على ربحية و عمل المصارف التقليدية وانما على وجودها المستقبلي.
كما و يعتبر امتلاك عملة معماة محمي بالكامل بطريقة (دالة هاش تشفيرية) وهو مايقي من الضياع و التلاعب و الاختراق بشكل نهائي نظرا لاعتماده على آلية الاجماع بين المتعاملين بطريقة لامركزية مرتكزة على سلسلة من آليات الحماية المعقدة. و ذلك يعطي مالكي العملة و المتعاملين بها ميزة غير مسبوقة في تاريخ المال وهي استحالة الكشف عن المالك و حجم ثروته. كما وأن وجود أجهزة سحب آلي في العديد من دول العالم و خاصة اوروبا و دبي و شرق آسيا يجعل من امتلاك العملة المعماة مونيات سهلة التعامل و السحب النقدي بسلاسة بمجرد التعود على طريقتها و التي تصبح سهلة بالممارسة و بمجرد تحويل مونيات الى بيتكوين ومن ثم سحبها فورا. كل تلك الأسباب و غيرها تجعل العملات المعماة عرضة لهجوم و تشويه كبير من مالكي المصارف التقليدية و المشرعين الماليين في العالم، ولكن و كما هو الحال في أي ثورة تقنية في الماضي واجهت تشويها في بداياتها إما من قليلي المعرفة أو من المتضريين من المتحكمين في الأسواق أو من الدينيين الغير ملمين بآليات العمليات المالية التقنية الحديثة، لذلك فإن المستقبل لايمكن أن يكون دون اعتماد العملة المعماة كما سبق و اعتمد استخدام المصارف و بطاقات الائتمان بدلا من اوراق النقد التقليدية، و قبلها اعتمد استخدام اوراق مطبوعة كمخزن لقيمة مالية يتم استبدالها بالسلع بدلا من تبادل السلع بالسلع كما كان قبل ذلك.
و مما لاشك فيه هو ان العملات المعماة تشكل تهديدا تاريخيا لهيمنة الدولار على الاقتصاد العالمي، لذلك فإن امريكا التي تدير الاقتصاد العالمي من خلال احتكار الدولار لعملية تقييم العملات الأخرى و احتكارها لأنظمة الائتمان الاشهر عالميا (الفيزا و الماستر)، فإنها تواجه خطرا كبيرا يدفعها لمحاربة العملات المعماة بشكل هستيري بإدعاء حماية حقوق الأفراد من عمليات نصب و احتيال واهية لمجرد أن العملة المعماة لاتستند على الدولار و لايتم تسجيل معاملاتها في سجلات أسواق المال و المصارف الأمريكية. و لكن في المقابل شرعت اوروبا و دول آسيا الاقتصادية الكبرى و سمحت باستخدام العملات المعماة في مئات الالاف من المتاجر سواء الالكترونية او التقليدية، في حين فاجأت دبي الامارات العالم حين فتحت المجال للشراء العقاري في بعض المشروعات بالعملات المعماة و رخصت شركات متخصصة بصرف العملات المعماة بالعملات التقليدية.
إن المستقبل لابد وأن ينصاع للعملات المعماة مهما سعت المؤسسات المتضررة و الأصوات قليلة المعرفة من تشويهها، و سيأتي الغد الذي لانحتفظ به بحسابات مصرفية و لانخاف على ثرواتنا أو حتى أموالنا القليلة من الضياع بسبب تصرفات المصرفيين بها دون علمنا، سيأتي المستقبل الذي ندفع به لمشترياتنا بالعملة المعماة و هو حقيقي و حاصل في يومنا هذا، سيأتي المستقبل بمتغيرات جذرية ليعطي الفرد البسيط امكانية التسلق الى عالم المال و الأعمال بمفهومه المستقبلي ليترك الحاليين في عجلة تدور بهم الى الخلف ليجدوا أنفسهم في صباح يوم قريب منصاعون الى الأثرياء الجدد لأنهم أعموا أعينهم عن ثورة العملة المعماة.
ويعلم المتخصصين بأن الغالبية العظمى من العملات المعماة و التي يطلق عليها أيضا العملات البديلة (بالانجليزي الكريبتو كيرنسي) هي عبارة عن عملة رقمية تستخدم في علم التعمية بآليات أمنية معقدة بهدف حماية التعاملات الافتراضية والتحكم بإنشاء وحدات جديدة و لذلك يستحيل أن ينجح أحد في تزييف أو نسخ العملة المعماة، وللعملة المعماة مميزات أخرى أهمها كما أسلفنا هو أنه ليس لديها سلطة مركزية (أو وسيط متحكم) علي عكس نظام العملات الإلكترونية السابقة أو العملات التقليدية.
وتطرح العملات المعماة لعامة الناس لتملكها بإحدى طريقتين، الأولى و الأكثر تعقيدا هو التنجيم والتي تتطلب أجهزة حاسوب عملاقة متخصصة لفك أو حل عمليات حسابية معقدة تستوجب طاقة عالية و مزيج من الخبرات التقنية المتخصصة و هو ما يجعلها ليست في متناول عموم الناس، والطريقة الثانية تكون عبر منصات التداول المنتشرة بكثاقة في العالم والتي هي نتاج لعمليات الادراج بعد الاكتتابات على العملات المعماة الجديدة الذي تطرحها التكتلات الاقتصادية التي تخلق العملة. والطريقة الثالثة هي عبر عملة مونيات التي قدمت نموذجا جديدا يعتبر ثورة جديدة في آليات تمكين الأفراد من امتلاك مونيات كمعلة معماة و تحقيق أرباح حقيقية و سحبها فورا و تحويلها إلى عملات معماة أخرى كالبيتكوين أو الايثيريوم ومن ثم الى أي عملة تقليدية أخرى كالدولار أو اليورو او غيرها. و تقوم علميات تحقيق الأرباح لمقتني مونيات على خلق كتلة ضمن سلسلة الكتل أو مايتعارف عليه بإسم حساب مونيات ومن ثم ربط كتلة أو حساب مونيات عبر سلسلة رقمية بكتلة مقتني آخر، مما ينجم عنه خلق نسبة مئوية من مونيات التي يقتنيها المستثمر الجديد تقدر بعشرة بالمائة يحصل عليها صاحب الكتلة الأساسية بشكل تراكمي سواء عن طريق الربط المباشر بحسابات جديدة أو عبر الربط الغير مباشر حين يقوم صاحب أي حساب مرتبط أصلا باستقطاب مستمثرين جدد و ربط حسابه بهم، أي أن الخلق أو مايسمى بالأرباح هي تراكمية لخمسة مستويات هي الحد الأقصى لربط سلسلة الكتل حسب تصميم شبكة عملة مونيات. وذلك يجعل مقتني مونيات في غير حاجة لادراج العملة في منصات تداول لضمان عدم هبوط أو ارتفاع السعر الا في حدود آليات الاجماع بين المالكين لتغيير السعر الدفتري لعملة مونيات و هو ما يضمن استمرار تداول مونيات في إطار محمي بعيدا عن مخاطر التداول التقليدي. ولكن ذلك لايعني بأنه لن يتم ادراج مونيات في منصات التداول بشكل نهائي و انما قد يستغرق ذلك وقتا طويلا حتى يتجاوز المتاجرين مراحل تحقيق الأرباح من خلال تسويق روابط حساباتهم. كما و لايمكن الجزم بأن عملات أخرى لن تسلك نفس النهج وتنسخ آليات عمل مونيات وتطلقها للمستثمرين الجدد ولكن تبقى مونيات هي الأولى عالميا و الأكثر شمولية في اطلاق مفهوم التجارة الربطية للعملة المعماة.
Press release distributed by Pressat on behalf of Moniat OÜ, on Sunday 23 December, 2018. For more information subscribe and follow https://pressat.co.uk/
مونيات، عملة، استثمار، مشروع، بيتكوين، ايثيريوم، تجارة، تداول، شراء، اكتتاب، تبادل Business & Finance Computing & Telecoms Consumer Technology Crypto Currency Leisure & Hobbies Lifestyle & Relationships Media & Marketing Men's Interest Opinion Article Personal Finance
You just read:
تحليل و نظرة مستقبلية لعملة مونيات وغيرها من العملات المعماة
News from this source: